وقد جاء ما يخالف هذا الأثر، فروى ابن عساكر عن عوف بن مالك رضي الله عنه: "تخرب الأرض قبل الشام بأربعين سنة".
ذكره في "كنز العمال".
وحديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي في الباب بعده يعارضه.
باب
ما جاء في آخر القرى خرابا
عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «آخر قرية من قرى الإسلام خرابا المدينة» .
رواه: الترمذي، وابن حبان في "صحيحه"، وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب".
وعن عوف بن مالك رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أما والله يا أهل المدينة؛ لتدعنها مذللة أربعين عاما للعوافي". قلنا: الله ورسوله أعلم. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أتدرون ما العوافي؟ ". قالوا: لا. قال:"الطير والسباع» .
رواه: الإمام أحمد، والحاكم، وقال: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي في "تلخيصه".
ورواه عمر بن شبة بإسناد صحيح، ولفظه: قال: «دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد، ثم نظر إلينا، فقال: " أما والله؛ ليدعنها أهلها مذللة أربعين عاما»