النبي صلى الله عليه وسلم إلا أصحاب القلوب السقيمة والعقول التي ليست بمستقيمة، فأما أصحاب القلوب السليمة والعقول المستقيمة؛ فإنهم يصدقون بها وبكل ما صحت أسانيده إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يعترضون على شيء منها بمجرد الآراء والتخرصات.
باب
لا يخرج الدجال حتى يذهل الناس عن ذكره
عن راشد بن سعد؛ قال: لما فتحت إصطخر؛ نادى مناد: ألا إن الدجال قد خرج. قال: فلقيهم الصعب بن جثامة رضي الله عنه، فقال: لولا ما تقولون لأخبرتكم أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يخرج الدجال حتى يذهل النسا عن ذكره، وحتى تترك الأئمة ذكره على المنابر» .
رواه عبد الله ابن الإمام أحمد من رواية بقية عن صفوان بن عمرو. قال الهيثمي:"وهي صحيحة كما قال ابن معين، وبقية رجاله ثقات". وقد رواه ابن السكن وقال:"إسناده صالح"، ذكر ذلك الحافظ ابن حجر في "الإصابة" في ترجمة الصعب بن جثامة، وقال في "تهذيب التهذيب": "إنما أشار بقوله: "صالح الإسناد": إلى ثقة رجاله، لكن راشدًا لم يدرك زمن الصعب". انتهى.
باب
ما جاء في تمني الدجال
عن حذيفة رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يأتي على الناس زمان يتمنون فيه الدجال ". قلت: يا رسول الله! بأبي وأمي مم ذاك؟ قال: "مما يلقون من العناء» .