وعن أبي ذر رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أول الناس هلاكا قريش، وأول قريش هلاكا أهل بيتي» .
ذكره صاحب "كنز العمال" وقال: "رواه ابن عساكر ".
وعن عائشة رضي الله عنها؛ قالت: «دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: " يا عائشة! قومك أسرع أمتي بي لحاقا". قالت: فلما جلس؛ قلت: يا رسول الله! جعلني الله فداءك، لقد دخلت وأنت تقول كلاما ذعرني. فقال:"وما هو؟ ". قالت: تزعم أن قومي أسرع أمتك بك لحاقا! قال: "نعم". قالت: وعم ذاك؟ قال:"تستحليهم المنايا، وتنفس عليهم أمتهم". قالت: فقلت: فكيف الناس بعد ذلك أو عند ذلك؟ قال:"دبى يأكل شداده ضعافه حتى تقوم عليهم الساعة» .
رواه الإمام أحمد بإسناد صحيح على شرط الشيخين.
قال أبو عبد الرحمن - هو عبد الله ابن الإمام أحمد - في تفسير الدبى: "فسره رجل هو الجنادب التي لم تنبت أجنحتها".
وفي رواية: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «يا عائشة! إن أول من يهلك من الناس قومك". قالت: قلت: جعلني الله فداءك؛ أبني تيم؟ قال:" لا، ولكن هذا الحي من قريش؛ تستحليهم المنايا، وتنفس عنهم، أول الناس هلاكا". قلت: فما بقاء الناس بعدهم؟ قال:"هم صلب الناس، فإذا هلكوا؛ هلك الناس» .
فيه عبد الله بن المؤمل، وهو ضعيف، وبقية رجاله رجال الصحيح.
وعنها رضي الله عنها؛ قالت: «قلت: يا رسول الله! كيف هذا الأمر بعدك؟ قال: "في قومك ما كان فيهم خير". قلت: فأي العرب أسرع فناء؟ قال: "قومك". قلت: وكيف ذلك؟ قال: "يستحليهم الموت ويفنيهم الناس» .