قال الهيثمي:"ورجال الجميع رجال الصحيح، وقد روى الرواية الأولى عبد الله ابن الإمام أحمد في "كتاب السنة" من طريق أبيه ومن طريق أخرى، وأبو داود الطيالسي في "مسنده"، وابن خزيمة في "كتاب التوحيد"، وابن حبان في "صحيحه" بنحوه، ورجال أبي داود وابن خزيمة رجال الصحيح".
قال ابن الأثير وابن منظور في "لسان العرب": " (الهجان) : الأبيض، و (الأزهر) : الأبيض المستنير، والزهر والزهرة: البياض النير، وهو أحسن الألوان".
قال ابن منظور:"والزاهر والأزهر: الحسن الأبيض من الرجال، وقيل: هو الأبيض فيه حمرة، ورجل أزهر؛ أي: أبيض مشرق الوجه، و (الفيلم) : العظيم الضخم الجثة من الرجال، والفيلماني: منسوب إليه بزيادة الألف والنون للمبالغة، و (الأصلة) ؛ بفتح الهمزة والصاد: الأفعى، وقيل: هي الحية العظيمة الضخمة القصيرة، والعرب تشبه الرأس الصغير الكثير الحركة برأس الحية". قال ابن منظور:"شبه رسول الله صلى الله عليه وسلم رأس الدجال بها لعظمه واستدارته، وفي الأصلة مع عظمها استدارة".
وعنه رضي الله عنه؛ قال:«أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس، ثم جاء من ليلته، فحدثهم بمسيره وبعلامة بيت المقدس وبعيرهم، فقال ناس: نحن نصدق محمدًا بما يقول، فارتدوا كفارا، فضرب الله أعناقهم مع أبي جهل، وقال أبو جهل: يخوفنا محمد بشجرة الزقوم! هاتوا تمرًا وزبدًا فتزقموا. ورأى الدجال في صورته رؤيا عين ليس رؤيا منام، وعيسى وموسى وإبراهيم صلوات الله عليهم، فسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الدجال، فقال: رأيته فيلمانيًا، أقمر، هجانًا، إحدى عينيه قائمة كأنها كوكب دري، كأن شعر رأسه أغصان شجرة، ورأيت عيسى شابًا أبيض جعد الرأس حديد البصر مبطن الخلق، ورأيت موسى»