ذكر الله في الأرض، ونسي بالكلية، فلم يعرف؛ فمن لازم ذلك ترك إنكار المنكرات، وترك الزجر لمن يتعاطى شيئا منها. والله أعلم.
باب
ما جاء في سوق الناس إلى المحشر
عن حذيفة بن أسيد الغفاري رضي الله عنه؛ قال: أشرف علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم من غرفة ونحن نتذاكر الساعة، فقال: «لا تقوم الساعة حتى تروا عشر آيات ... (فذكر الحديث، وفيه:) ونار تخرج من قعر عدن، تسوق (أو: تحشر) الناس؛ تبيت معهم حيث باتوا، وتقيل معهم حيث قالوا» .
رواه: الإمام أحمد، وأبو داود الطيالسي، ومسلم، وأهل السنن إلا النسائي. وقال الترمذي:"هذا حديث حسن صحيح".
وفي رواية لمسلم:«وآخر ذلك نار تخرج من اليمن، تطرد الناس إلى محشرهم» . وفي رواية أبي داود:«وآخر ذلك تخرج نار من اليمن من قعر عدن، تسوق الناس إلى المحشر» .
وقد تقدم هذا الحديث بتمامه في (باب ما جاء في الآيات الكبار) .
قال ابن كثير في "النهاية": "وهذه النار تسوق الموجودين في آخر الزمان من سائر أقطار الأرض إلى أرض الشام منها، وهي بقعة المحشر والمنشر". انتهى.
وعن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه؛ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تقوم الساعة حتى تكون عشر آيات (فذكر الحديث وفيه ... ) : ونار تخرج من قعر عدن، تسوق الناس إلى المحشر، تحشر الذر والنمل» .