وعن محمد بن يوسف الفريابي؛ قال:"كان سفيان الثوري لا يحدث النبط ولا سفل الناس، وكان إذا رآهم؛ ساءه! فقيل له في ذلك؟ فقال: إن العلم إنما أخذ عن العرب، فإذا صار إلى النبط وسفل الناس؛ قلبوا العلم".
رواه أبو نعيم في "الحلية".
وقد ظهر مصداق هذه الآثار في زماننا كما لا يخفى على من له علم وفهم، وبث العلم في زماننا بسبب المطابع بثًا لم يعهد مثله فيما مضى.
باب
ما جاء في ظهور القلم
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ قال:«بين يدي الساعة: تسليم الخاصة، وفشو التجارة حتى تعين المرأة زوجها على التجارة، وقطع الأرحام، وفشو القلم، وظهور الشهادة بالزور، وكتمان شهادة الحق» .
رواه: الإمام أحمد، والبخاري في "الأدب المفرد"، والحاكم في "مستدركه"، وقال:"صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي في "تلخيصه". وفي رواية أحمد:«وظهور القلم» .
وعن عمرو بن تغلب رضي الله عنه؛ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن من أشراط الساعة: أن يكثر التجار ويظهر القلم» .
رواه أبو داود الطيالسي في "مسنده".
وقد رواه النسائي في "سننه" بإسناد صحيح على شرط الشيخين، ولفظه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من أشراط الساعة: أن يفشو المال ويكثر، وتفشو»