إبراهيم وقتادة وعطية وعكرمة. وقال كعب: هو عين في جهنم تسيل إليها حمة كل ذات حمة من حية أو عقرب أو غير ذلك، فيستنقع، فيؤتى بالآدمي، فيغمس فيها غمسة واحدة، فيخرج وقد سقط جلده ولحمه عن العظام، ويتعلق جلده ولحمه في عقبيه وكعبيه، فيجر لحمه كما يجر الرجل ثوبه. وقال عبد الله بن عمرو:(الغساق) : القيح الغليظ، لو أن قطرة منه تهراق في المغرب؛ لأنتنت أهل المشرق، ولو تهراق في المشرق؛ لأنتنت أهل المغرب. وقيل غير ذلك" انتهى.
وعن أبي سعيد الخدري أيضا رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ماء كالمهل؛ قال: "كعكر الزيت، فإذا قربه إلى وجهه؛ سقطت فروة وجهه فيه» .
رواه: الإمام أحمد، والترمذي، وابن حبان في "صحيحه"، والحاكم في "مستدركه"، وقال:"صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي في "تلخيصه".
قال الجوهري في "الصحاح": " (العكر) : دردي الزيت وغيره". قال:"ودردي الزيت وغيره: ما بقي في أسفله". وقال ابن منظور في "لسان العرب": "والعكر: دردي كل شيء، وعكر الشراب والماء والدهن: آخره وخائره". قال:"ودردي الزيت وغيره: ما يبقى في أسفله".
وعن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في «قوله: {وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ يَتَجَرَّعُهُ} ؛ قال: "يقرب إليه فيتكرهه، فإذا أدني منه؛ شوى وجهه ووقعت فروة رأسه، فإذا شربه؛ قطع أمعاءه حتى تخرج من دبره، يقول الله تبارك وتعالى:{وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ} ، ويقول الله عز وجل:{وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا} » .