وفي رواية أبي داود الطيالسي:"فقال عمر: فأخبرني عن الباب؛ يكسر كسرا أم يفتح فتحا؟ قال: بل يكسر كسرا. فقال عمر: إذا لا يغلق إلى يوم القيامة. قال أبو وائل: قلنا لمسروق: سل حذيفة عن الباب: من هو؟ فسأله؟ فقال: الباب عمر ".
وفي رواية للبخاري:"فقال: الباب عمر ".
وعن قدامة بن مظعون رضي الله عنه: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أدرك عثمان بن مظعون وهو على راحلته وعثمان على راحلته على ثنية الأثاية من العرج، فقطعت راحلته راحلة عثمان وقد مضت راحلة رسول الله صلى الله عليه وسلم أمام الركب، فقال عثمان بن مظعون: أوجعتني يا غلق الفتنة! فلما استسهلت الرواحل دنا منه عمر بن الخطاب، فقال: يغفر الله لك أبا السائب! ما هذا الاسم الذي سميتنيه؟ فقال: لا والله؛ ما أنا سميتكه، سماك رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذا هو أمام الركب يقدم القوم، مررت يوما ونحن جلوس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «هذا غلق الفتنة (وأشار بيده) ، لا يزال بينكم وبين الفتنة باب شديد الغلق ما عاش هذا بين ظهرانَيكم» .
رواه: البزار، والطبراني.
وعن أبي ذر رضي الله عنه: أنه لقي عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فأخذ بيده فغمزها، وكان عمر رجلا شديدا، فقال: أرسل يدي يا قفل الفتنة! فقال عمر: وما قفل الفتنة؟ ! قال: جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس وقد اجتمع عليه الناس، فجلست في آخرهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«لا تصيبكم فتنة ما دام هذا فيكم» .
رواه الطبراني في "الأوسط". قال الحافظ ابن حجر:"ورجاله ثقات". وقال الهيثمي: "ورجاله رجال الصحيح؛ غير السري بن يحيى، وهو ثقة ثبت،