العراق، وعليك بمنبر رسول الله صلى الله عليه وسلم. فوثب إليه أناس من أصحاب علي، وهموا به، فقال علي رضي الله عنه: دعوه؛ فإنه منا أهل البيت. فلما قتل علي رضي الله عنه؛ قال عبد الله لابن معقل: هذه رأس الأربعين، وسيكون على رأسها صلح، ولن تقتل أمه نبيها؛ إلا قتل به سبعون ألفا، ولن تقتل أمة خليفتها؛ إلا قتل به أربعون ألفا".
رواه الطبراني. قال الهيثمي: "ورجاله رجال الصحيح".
وعن عبد الرحمن بن جبير؛ قال: "سمع عبد الله بن سلام رضي الله عنه رجلا يقول لآخر: قتل عثمان بن عفان، فلم ينتطح فيه عنزان. فقال ابن سلام رضي الله عنه: أجل؛ إن البقر والمعز لا تنطح في قتل الخليفة، ولكن ينتطح فيه الرجال بالسلاح، والله ليقتلن به أقوام إنهم لفي أصلاب آبائهم ما ولدوا بعد".
رواه محمد بن عائذ، وذكره ابن كثير في "تاريخه".
وعن عدي بن حاتم رضي الله عنه؛ قال: "قال رجل لما قتل عثمان: لا ينتطح فيه عنزان. قلت: بلى وتفقأ فيها عيون كثيرة".
رواه الطبراني. قال الهيثمي: "وإسناده حسن".
وعن قيس بن عباد؛ قال: سمعت عليا رضي الله عنه يوم الجمل يقول: اللهم إني أبرأ إليك من دم عثمان، ولقد طاش عقلي يوم قتل عثمان، وأنكرت نفسي، وجاؤوني للبيعة، فقلت: والله إني لأستحي من الله أن أبايع قوما قتلوا رجلا قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أستحي ممن تستحي منه الملائكة» ، وإني لأستحي من الله أن أبايع وعثمان قتيل على الأرض لم يدفن بعد. فانصرفوا، فلما دفن رجع الناس فسألوني البيعة، فقلت: اللهم إني مشفق مما أقدم عليه. ثم جاءت عزيمة فبايعت؛ فلقد قالوا: يا أمير المؤمنين! فكأنما صدع