وعن هشام وقيس وعن عائشة رضي الله عنها؛ قالت:"وددت أني كنت ثكلت عشرة مثل الحارث بن هشام وأني لم أسر مسيري مع ابن الزبير ".
رواه الحاكم في "مستدركه"، وقال:"صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي في "تلخيصه".
وعن محمد بن قيس؛ قال:"ذكر لعائشة رضي الله عنها يوم الجمل. قالت: والناس يقولون: يوم الجمل؟ ! قالوا: نعم. قالت: وددت أني كنت جلست كما جلس أصحابي، وكان أحب إلي أن أكون ولدت من رسول الله صلى الله عليه وسلم بضع عشرة كلهم مثل عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ومثل عبد الله بن الزبير ".
رواه الطبراني. قال الهيثمي:"وفيه أبو معشر نجيح، وهو ضعيف يكتب حديثه، وبقية رجاله ثقات".
وعن قتادة؛ قال: «"لما ولى الزبير رضي الله عنه يوم الجمل؛ بلغ عليًا رضي الله عنه، فقال: لو كان ابن صفية يعلم أنه على حق ما ولى. وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لقيهما في سقيفة بني ساعدة، فقال: "أتحبه يا زبير؟ ". فقال: وما يمنعني؟ ! قال: "فكيف بك إذا قاتلته وأنت ظالم له؟ ! "» . قال: "فيرون أنه إنما ولى لذلك".
رواه عبد الرزاق عن معمر عن قتادة، وهو مرسل صحيح الإسناد.
وعن أبي جرو المازني؛ قال: «شهدت عليًا والزبير رضي الله عنهما حين تواقفا، فقال له علي: يا زبير! أنشدك الله، أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنك تقاتلني وأنت ظالم"؟ ! قال: نعم. ولم أذكر إلا في موقفي هذا» . ثم انصرف.