رواه: الإمام أحمد، وأبو داود الطيالسي، ومسلم، والنسائي في "خصائص علي رضي الله عنه ".
وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أبشر يا عمار! تقتلك الفئة الباغية» .
رواه الترمذي، وقال:"هذا حديث حسن صحيح غريب". قال:"وفي الباب عن أم سلمة وعبد الله بن عمرو وأبي اليسر وحذيفة رضي الله عنهم".
وعن عبد الله بن الحارث؛ قال: إني لأسير مع معاوية رضي الله عنه في منصرفه من صفين بينه وبين عمرو بن العاص رضي الله عنه؛ قال: فقال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: يا أبت! ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعمار: «ويحك يابن سمية! تقتلك الفئة الباغية» . قال: فقال عمرو لمعاوية: ألا تسمع ما يقول هذا؟ فقال معاوية: لا تزال تأتينا بهنة، أنحن قتلناه؟ ! إنما قتله الذين جاؤوا به.
رواه الإمام أحمد بإسناد صحيح.
(الهنة) ؛ بفتح الهاء والنون، وتجمع على هنات وهنوات، وهي الشدائد والأمور العظام.
وقوله:"إنما قتله الذين جاؤوا به": تأويل بعيد جدا، ولو كان الأمر على ما قاله معاوية رضي الله عنه؛ لكان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه هم الذين قتلوا حمزة وغيره من الشهداء في يوم أحد وغيره من المشاهد، وهذا معلوم البطلان بالضرورة؛ فكذلك قول معاوية رضي الله عنه:"إنما قتله الذين جاؤوا به"، وإنما قال معاوية رضي الله عنه ما قال خوفا من تفرق جنده عنه وذهابهم إلى علي