وعن أنس رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ويح ابن سمية تقتله الفئة الباغية» .
رواه: أبو يعلى، والطبراني.
وعن محمد بن عمرو بن حزم؛ قال: لما قتل عمار بن ياسر رضي الله عنه؛ دخل عمرو بن حزم على عمرو بن العاص، فقال: قتل عمار، وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«تقتله الفئة الباغية» . فقام عمرو بن العاص يرجع حتى دخل على معاوية، فقال معاوية: مه؟ فقال: قتل عمار. فقال معاوية: قد قتل عمار؛ فماذا؟ قال عمرو: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «تقتله الفئة الباغية» . فقال له معاوية: دحضت في بولك، أنحن قتلناه؟ إنما قتله علي وأصحابه، جاؤوا به حتى ألقوه بين رماحنا (أو قال: بين سيوفنا) .
رواه: الإمام أحمد، والحاكم في "مستدركه"، وقال:"صحيح على شرطهما ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي في "تلخيصه".
وعن محمد بن عمارة بن خزيمة بن ثابت؛ قال: ما زال جدي كافا سلاحه حتى قتل عمار بصفين، فسل سيفه، فقاتل حتى قتل؛ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «تقتله الفئة الباغية» .
رواه: الإمام أحمد، والطبراني، والحاكم في "مستدركه".
قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري": "روى حديث «تقتل عمارًا الفئة الباغية» جماعة من الصحابة؛ منهم قتادة بن النعمان وأم سلمة عند مسلم، وأبو هريرة عند الترمذي، وعبد الله بن عمرو بن العاص وعثمان بن عفان وحذيفة وأبو أيوب وأبو رافع وخزيمة بن ثابت ومعاوية وعمرو بن العاص وأبو اليسر وعمار نفسه، وكلها عند الطبراني وغيره، وغالب طرقها صحيحة أو حسنة، وفيه عن جماعة آخرين يطول عدهم، وفي هذا الحديث علم من أعلام النبوة،