للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وستة أشهر وأربعة أيام، وخلافة عثمان رضي الله عنه اثنتي عشرة سنة إلا اثني عشر يوما، وكانت خلافة علي بن أبي طالب رضي الله عنه خمس سنين إلا شهرين".

قال " "وتكميل الثلاثين الحسن بن علي رضي الله عنهما نحوا من ستة أشهر، حتى نزل عنها لمعاوية رضي الله عنه عام أربعين من الهجرة".

وقال ابن كثير أيضا: "إنما كملت الثلاثون بخلافة الحسن بن علي رضي الله عنهما، فإنه نزل عن الخلافة لمعاوية رضي الله عنه في ربيع الأول من سنة إحدى وأربعين، وذلك كمال الثلاثين سنة من موت رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فإنه توفي في ربيع الأول سنة إحدى عشرة من الهجرة، وهذا من دلائل النبوة صلوات الله وسلامه عليه".

وقال ابن كثير أيضا: "والسنة أن يقال لمعاوية رضي الله عنه: ملك، ولا يقال له: خليفة؛ لحديث سفينة رضي الله عنه: «الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تكون ملكًا عضوضًا» . انتهى.

قوله: "كذبت أستاه بني الزرقاء": (الأستاه) : جمع است، وهي العجيزة، وتطلق على حلقة الدبر، وأصله: سته؛ بفتحتين، والجمع: أستاه، والمراد أنها كلمة كاذبة؛ فهي كالضرطة التي تخرج من أدبارهم، فلا قيمة لها. و (الزرقاء) : امرأة من أمهات بني أمية. قاله بعض شراح السنن.

وعن أبي بكرة رضي الله عنه؛ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «خلافة نبوة ثلاثون عامًا، ثم يؤتي الله ملكه من يشاء» . فقال معاوية: رضينا بالملك.

رواه يعقوب بن سفيان، وذكره ابن كثير في "تاريخه ثم قال: "وهذا الحديث فيه رد صريح على الروافض المنكرين لخلافة الثلاثة، وعلى النواصب

<<  <  ج: ص:  >  >>