الرعية فيه عسف وظلم، كأنهم يعضون فيه عضا، والعضوض من أبنية المبالغة.
وقال أيضا:" (ثم يكون ملك وجبروت) ؛ أي: عتو وقهر؛ يقال: جبار بين الجبرية والجبروت ". انتهى.
وعن أبي ثعلبة رضي الله عنه؛ قال: لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: «يا رسول الله! ادفعني إلى رجل حسن التعليم. فدفعني إلى أبي عبيدة بن الجراح، ثم قال:"قد دفعتك إلى رجل يحسن تعليمك وأدبك» فأتيت أبا عبيدة وهو وبشير بن سعد أبو النعمان بن بشير يتحدثان، فلما رأياني سكتا، فقلت: يا أبا عبيدة! والله ما هكذا أوصاك رسول الله صلى الله عليه وسلم! فقال: إنك جئت ونحن نتحدث حديثا سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فاجلس حتى نحدثك. فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن فيكم النبوة، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم تكون ملكًا وجبرية» .
رواه أبو نعيم في "المعرفة".
وعن ابن عباس رضي الله عنهما؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أول هذا الأمر نبوة ورحمة، ثم يكون خلافة ورحمة، ثم يكون ملكًا ورحمة، ثم يكون إمارة ورحمة، ثم يتكادمون عليها تكادم الحمير؛ فعليكم بالجهاد، وإن أفضل جهادكم الرباط، وإن أفضل رباطكم عسقلان» .
رواه الطبراني. قال الهيثمي: "ورجاله ثقات".
وعن قيس بن جابر الصدفي عن أبيه عن جده: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «سيكون من بعدي خلفاء، ومن بعد الخلفاء أمراء، ومن بعد الأمراء ملوك، ومن بعد الملوك جبابرة، ثم يخرج من أهل بيتي يملأ الأرض عدلًا كما ملئت جورًا، ثم يؤمر القحطاني، فوالذي بعثني بالحق ما هو دونه» .