قال ابن الأثير:" (الدول) : جمع دولة؛ بالضم، وهو ما يتداول من المال، فيكون لقوم دون قوم".
وقوله:"خولا"؛ قال ابن الأثير:"أي: خدما وعبيدا؛ يعني: أنهم يستخدمونهم ويستعبدونهم".
وقوله:"دغلا"؛ قال ابن الأثير:"أي: يخدعون به الناس".
وعن حلام بن جذل الغفاري؛ قال: سمعت أبا ذر جندب بن جنادة الغفاري رضي الله عنه يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين رجلًا؛ اتخذوا مال الله دولًا، وعباد الله خولًا، ودين الله دغلًا» . قال حلام: فأنكر ذلك على أبي ذر، فشهد علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما أضلت الخضراء ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر» ، وأشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله.
رواه الحاكم في "مستدركه"، وقال:"صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي في "تلخيصه".
وعن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في منامه كأن بني الحكم ينزون على منبره وينزلون، فأصبح كالمتغيظ، فقال:«ما لي رأيت بني الحكم ينزون على منبري نزو القردة؟» . قال: فما رئي رسول الله صلى الله عليه وسلم مستجمعا ضاحكا بعد ذلك حتى مات صلى الله عليه وسلم.
رواه أبو يعلى. قال الهيثمي:"ورجاله رجال الصحيح؛ غير مصعب بن عبد الله بن الزبير، وهو ثقة". ورواه الحاكم في "مستدركه"، وقال:"صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه". وقال الذهبي في "تلخيصه": "على شرط مسلم ".