رواه: الإمام أحمد، وأبو يعلى، والحاكم، وهذا لفظه، وزاد في رواية له:"فقال الحجاج: صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وصدقت، أنا المبير، أبير المنافقين". قال الحاكم:"صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي في "تلخيصه".
وعن أبي المحياة عن أمه؛ قالت: لما قتل الحجاج عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما؛ دخل على أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما فقال: يا أمه! إن أمير المؤمنين أوصاني بك؛ فهل لك من حاجة؟ فقالت: لست لك بأم، ولكني أم المصلوب على رأس الثنية، وما لي من حاجة، ولكن انتظر حتى أحدثك ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، سمعته يقول:«يخرج من ثقيف كذاب ومبير» ، فأما الكذاب فقد رأيناه، وأما المبير فأنت. فقال الحجاج: مبير المنافقين.
رواه البيهقي.
وعن سلامة بنت الحر رضي الله عنها؛ قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «في ثقيف كذاب ومبير» .
رواه أبو يعلى، وإسناده حسن.
وعن مجاهد؛ قال: قال لي عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: انظر إلى المكان الذي به ابن الزبير؛ فلا تمر بي عليه. قال: فسها الغلام؛ فإذا ابن عمر ينظر إلى ابن الزبير مصلوبا. فقال: يغفر الله لك (ثلاثا) ، والله ما علمتك إلا كنت صواما قواما وصولا للرحم، أما والله إني لأرجو مع مساوي ما أصبت أن لا يعذبك الله بعدها أبدا. ثم التفت إلي فقال: سمعت أبا بكر الصديق رضي الله عنه يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من يعمل سوءًا يجز به في الدنيا» .