«جبريل، وأنا أظنه دحية الكلبي، فقال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم: إنه لوسخ الثياب وسيلبس ولده من بعده السواد» .
رواه البيهقي، وقال:"تفرد به حجاج بن تميم، وليس بالقوي".
وعن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للعباس: «فيكم النبوة وفيكم الملك» .
رواه البيهقي، وفي إسناده محمد بن عبد الرحمن العامري، قال ابن كثير:"وهو ضعيف".
وقد روى عبد الرزاق عن معمر عن الزهري؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقوم الساعة حتى تكون الدنيا للكع بن لكع» . قال معمر: هو أبو مسلم الخراساني؛ يعني: الذي أقام دولة بني العباس.
قلت: هذا الحديث قد روي موصولا من حديث أبي هريرة وحذيفة وأم سلمة رضي الله عنهم، وسيأتي ذكر ذلك في أشراط الساعة إن شاء الله تعالى، ولعل مراد معمر أن أبا مسلم الخراساني ممن يشمله هذا الحديث، لا أنه المراد به وحده؛ فإن الحديث عام يدخل فيه أبو مسلم وغيره من اللئام الذين نالوا شهواتهم من حظوظ الدنيا وسعدوا بالرياسات والمناصب الزائلة.
وعن عبد الله بن المبارك:"أنه سئل عن أبي مسلم: أهو خير أم الحجاج؟ فقال: لا أقول: إن أبا مسام كان خيرا من أحد، ولكن كان الحجاج شرا منه، قد اتهمه بعضهم على الإسلام، ورموه بالزندقة، ولم أر فيما ذكروه عن أبي مسلم ما يدل على ذلك، بل على أنه كان ممن يخاف الله من ذنوبه، وقد ادعى التوبة فيما كان منه من سفك الدماء في إقامة الدولة العباسية، والله أعلم بأمره".