للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} ، فقال رجل من القوم: إنما هذا في بني إسرائيل. فقال حذيفة رضي الله عنه: "نعم الإخوة لكم بنو إسرائيل، إن كان لكم الحلو ولهم المر، كلا والذي نفسي بيده؛ حتى تحذى السنة بالسنة حذو القذة بالقذة".

رواه محمد بن نصر المروزي في كتاب "السنة".

وعن بكر بن سوادة: أن موسى بن الأشعث حدثه أن الوليد حدثه: "أنه انطلق هو وأبيض - رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - إلى رجل يعودانه. قال: فدخلنا المسجد فرأينا الناس يصلون، فقلت: الحمد لله الذي جمع بالإسلام الأحمر والأسود. فقال أبيض: والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى لا تبقى ملة إلا ولها منكم نصيب. قلت: يبادرون يخرجون من الإسلام؟ قال: يصلون بصلاتكم، ويجلسون مجالسكم، وهم معكم في سوادكم، ولكل ملة منهم نصيب".

رواه عبدان في كتاب "الصحابة".

وهذه الموقوفات لها حكم الرفع؛ لأن فيها إخبارا عن أمر غيبي، وذلك لا يقال من قبل الرأي، وإنما يقال عن توقيف. والله أعلم.

باب

ما جاء في الخوارج

وهم أول من كفر المسلمين بالذنوب، ويكفرون من خالفهم في بدعتهم، ويستحلون دمه وماله.

قال البخاري رحمه الله تعالى في "صحيحه": "وكان ابن عمر رضي الله

<<  <  ج: ص:  >  >>