«الله صلى الله عليه وسلم. فجاء إليه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:"أقتلته؟ ". قال: لا؛ رأيته قائمًا يصلي ورأيت للصلاة حرمة وحقًا، وإن شئت أن أقتله قتلته. قال:"لست بصاحبه، اذهب أنت يا عمر فاقتله". فدخل عمر رضي الله عنه المسجد فإذا هو ساجد، فانتظره طويلًا، ثم قال عمر في نفسه: إن للسجود حقًا، ولو أني استأمرت رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقد استأمره من هو خير مني. فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:"أقتلته؟ ". قال: لا؛ رأيته ساجدًا، ورأيت للسجود حقًا، وإن شئت أن أقتله قتلته. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لست بصاحبه، قم يا علي فاقتله، أنت صاحبه إن وجدته". فدخل علي رضي الله عنه المسجد، فلم يجده، فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبره، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لو قتل اليوم ما اختلف من أمتي رجلان حتى يخرج الدجال» .
رواه أبو يعلى، والآجري؛ من طرق عن أنس رضي الله عنه، وكلها ضعيفة، وأحسنها ما رواه أبو يعلى من طريق يزيد الرقاشي عن أنس رضي الله عنه، قال الهيثمي: " يزيد الرقاشي ضعفه الجمهور، وفيه توثيق لين، وبقية رجاله رجال الصحيح". قال: "وقد صح قبله حديث أبي بكرة وأبي سعيد رضي الله عنهما". قال: "رواه البزار باختصار، ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم".
وعن جابر رضي الله عنه؛ قال: «مر على رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل، فقالوا فيه وأثنوا عليه، فقال: "من يقتله؟ ". فقال أبو بكر رضي الله عنه: أنا. فذهب، فوجده قد خط على نفسه خطة وهو يصلي فيها، فلما رآه على تلك الحال رجع ولم يقتله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "من يقتله؟ ". فقال عمر رضي الله عنه: أنا. فذهب، فرآه في خطة قائمًا يصلي، فرجع ولم يقتله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من له (أو: من يقتله؟)". فقال علي رضي الله عنه: أنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنت، ولا أراك تدركه". فانطلق، فرآه قد ذهب» .