"مستدركه"، وهذا لفظ أحمد، وفي رواية له:«لا يزالون يخرجون حتى يخرج آخرهم مع الدجال» . ورواه: أبو داود الطيالسي، والنسائي؛ بنحوه.
فيه الأزرق بن قيس: قال الهيثمي: "وثقه ابن حبان وبقية رجاله رجال الصحيح". وقال الحاكم:"صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه"، وأقره الذهبي في "تلخيصه".
وعن عامر بن واثلة رضي الله عنه؛ قال: «لما كان يوم حنين أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل مجزوز الرأس (أو: محلوق الرأس) ؛ قال: ما عدلت. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"فمن يعدل إذا لم أعدل أنا؟ ! " قال: فغفل عن الرجل، فذهب، فقال:"أين الرجل؟ ". فطلب، فلم يدرك، فقال:"إنه سيخرج في أمتي قوم سيماهم سيما هذا، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، ينظر في قدحه فلم ير شيئًا، ينظر في رصافه فلم ير شيئًا، ينظر في فوقه فلم ير شيئًا"» . رواه الطبراني. قال الهيثمي:"ورجاله ثقات".
وعن شهر بن حوشب؛ قال: لما جاءتنا بيعة يزيد بن معاوية قدمت الشام، فأخبرت بمقام يقومه نوف فجئته؛ إذ جاء رجل فاشتد الناس، عليه خميصة، وإذا هو عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، فلما رآه نوف؛ أمسك عن الحديث، فقال عبد الله: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنها ستكون هجرة بعد هجرة، ينحاز الناس إلى مهاجر إبراهيم، لا يبقى في الأرض إلا شرار أهلها، تلفظهم أرضوهم، تقذرهم نفس الله، تحشرهم النار مع القردة والخنازير، تبيت معهم إذا باتوا، وتقيل معهم إذا قالوا، وتأكل من تخلف» .
قال: وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «سيخرج أناس من أمتي من قبل المشرق؛ يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، كلما خرج منهم قرن قطع، كلما خرج منهم قرن قطع، (حتى عدها زيادة على عشر مرات: كلما خرج منهم قرن قطع) ،»