للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الآجري في كتاب "الشريعة".

وزاد مسلم في رواية عن ابن حنين: أنه قال: "رأيت ذلك الأسود".

وعن أبي كثير مولى الأنصار؛ قال: "كنت مع سيدي مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه حيث قتل أهل النهروان، فكأن الناس وجدوا في أنفسهم من قتلهم، فقال علي رضي الله عنه: يا أيها الناس! إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حدثنا بأقوام يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، ثم لا يرجعون فيه أبدا حتى يرجع السهم على فوقه، وإن آية ذلك أن فيهم رجلا أسود مخدج اليد، إحدى يديه كثدي المرأة، لها حلمة كحلمة ثدي المرأة، حوله سبع هلبات؛ فالتمسوه؛ فإني أراه فيهم، فالتمسوه، فوجدوه إلى شفير النهر تحت القتلى، فأخرجوه، فكبر علي رضي الله عنه، فقال: الله أكبر! صدق الله ورسوله. وإنه لمتقلد قوسا له عربية، فأخذها بيده، فجعل يطعن بها في مخدجته، ويقول: صدق الله ورسوله. وكبر الناس حين رأوه واستبشروا، وذهب عنهم ما كانوا يجدون".

رواه الإمام أحمد.

وعن طارق بن زياد؛ قال: خرجنا مع علي رضي الله عنه إلى الخوارج، فقتلهم، ثم قال: انظروا؛ فإن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنه سيخرج قوم يتكلمون بالحق، لا يجوز حلوقهم، يخرجون من الحق كما يخرج السهم من الرمية، سيماهم أن منهم رجلًا أسود مخدج اليد، في يده شعرات سود» ، إن كان هو فقد قتلتم شر الناس، وإن لم يكن هو فقد قتلتم خير الناس، فبكينا، ثم قال: اطلبوا. فطلبنا، فوجدنا المخدج، فخررنا سجودا، وخر علي رضي الله عنه معنا ساجدا.

رواه: الإمام أحمد، والنسائي في "خصائص علي رضي الله عنه ".

<<  <  ج: ص:  >  >>