للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من أبوه. فجعل الناس يقولون: هذا مالك، هذا مالك. يقول علي رضي الله عنه: ابن من هو؟ ".

وفي رواية له أخرى: "قال علي رضي الله عنه: أما إن خليلي أخبرني بثلاثة إخوة من الجن، هذا أكبرهم، والثاني له جمع كثير، والثالث فيه ضعف".

قال الهيثمي: "رجاله ثقات".

وقد رواه الحاكم في "مستدركه"، وساق هذه الروايات مساقا واحدا، وذكر قصة مجيء ذي الثدية إلى الكوفة، فقال بعد قوله: "فجعل الناس يقولون: هذا مالك، هذا مالك": "يقول علي رضي الله عنه: ابن من هو؟ يقولون: لا ندري؟ فجاء رجل من أهل الكوفة، فقال: أنا أعلم الناس بهذا، كنت أروض مهرة لفلان ابن فلان، شيخ من بني فلان، وأضع على ظهرها جوالق سهلة أقبل بها وأدبر؛ إذ نفرت المهرة، فناداني، فقال: يا غلام! انظر؛ فإن المهرة قد نفرت. فقلت: إني لأرى خيالا كأنه غراب أو شاة. إذ أشرف هذا علينا، فقال: من الرجل؟ فقال: رجل من أهل اليمامة. قال: وما جاء بك شعثا شاحبا؟ قال: جئت أعبد الله في مصلى الكوفة. فأخذ بيده، ما لنا رابع إلا الله، حتى انطلق به إلى البيت، فقال لامرأته: إن الله تعالى قد ساق إليك خيرا. قالت: والله إني إليه لفقيرة؛ فما ذلك؟ قال: هذا رجل شعث شاحب كما ترين، جاء من اليمامة ليعبد الله في مصلى الكوفة، فكان يعبد الله فيه ويدعو الناس، حتى اجتمع الناس إليه. فقال علي رضي الله عنه: أما إن خليلي صلى الله عليه وسلم أخبرني أنهم ثلاثة إخوة من الجن: هذا أكبرهم، والثاني له جمع كثير، والثالث فيه ضعف".

قال الحاكم: "صحيح الإسناد"، وأقره الذهبي في "تلخيصه".

وعن أبي سعيد رضي الله عنه؛ قال: «حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين وهو يقسم........ (فذكر الحديث إلى أن قال:) "علامتهم رجل يده كثدي المرأة،»

<<  <  ج: ص:  >  >>