رواه: ابن أبي شيبة، وابن أبي عاصم، واللالكائي في "السنة".
باب
ما جاء في القدرية والمرجئة
فأما القدرية؛ فقال يحيى بن أبي كثير: "هم الذين يقولون: إن الله لم يقدر الشر".
رواه عبد الله ابن الإمام أحمد في كتاب "السنة".
وقال الشافعي: "القدري: الذي يقول: إن الله لم يخلق الشر حتى عمل به". رواه أبو نعيم في "الحلية".
وقال الإمام أحمد رحمه الله تعالى: "القدرية: هم الذين يزعمون أن الاستطاعة والمشيئة والقدرة إليهم، وأنهم يملكون لأنفسهم الخير والشر، والضر والنفع، والطاعة والمعصية، والهدى والضلالة؛ بدءا من أنفسهم، من غير أن يكون سبق لهم ذلك من الله أو في علم الله، وقولهم يضارع قول المجوسية والنصرانية".
وقال ابن الأثير في "جامع الأصول": " القدرية في إجماع أهل السنة والجماعة: هم الذين يقولون: إن الخير من الله، والشر من الإنسان، وإن الله لا يريد أفعال العصاة، وسموا بذلك لأنهم أثبتوا للعبد قدرة توجد الفعل بانفرادها واستقلالها دون الله تعالى، ونفوا أن تكون الأشياء بقدر الله وقضائه". انتهى.
وقد حدثت بدعة القدرية في آخر عصر الصحابة، فأنكرها عبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس وغيرهما من الصحابة رضي الله عنهم، وكذلك أئمة