وأقر أن الله جل جلاله ... هو وحده الباري لذي الأكوان
وأقر أن رسوله حقا أتى ... من عنده بالوحي والقرآن
فتكون حقا مؤمنا وجميع ذا ... وزر عليك وليس بالكفران
هذا هو الإرجاء عند غلاتهم ... من كل جهمي أخي الشيطان
"
وقد حدثت بدعة الإرجاء في آخر عصر الصحابة رضي الله عنهم بعد بدعة القدرية، وتكلم فيها آكابر التابعين ومن بعدهم من الأئمة، وأنكروا على أهلها، وصاحوا بهم من كل جانب، وبدعوهم وضللوهم، وحذروا منهم، واستقر الأمر عند أهل السنة والجماعة على أن الإيمان قول وعمل؛ يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية، وأن المؤمنين يتفاضلون في الإيمان، وأنه يستثنى فيه ويعاب على من لا يستثني.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صنفان من أمتي ليس لهما في الإسلام نصيب: المرجئة، والقدرية» .
رواه: الترمذي، وابن ماجه. وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب". قال: "وفي الباب عن عمر وابن عمر ورافع بن خديج رضي الله عنهم".
ورواه ابن ماجه أيضا من حديث ابن عباس وجابر بن عبد الله رضي الله عنهم؛ قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صنفان من أمتي ليس لهما في الإسلام نصيب: أهل الإرجاء، وأهل القدر» .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صنفان من أمتي ليس لهما في الإسلام نصيب: المرجئة، والقدرية» .