وعن جبير بن نفير؛ قال: كان عبد الله بن وراح قديما له صحبة، وحدثنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«يوشك أن يؤمر عليكم الرويجل، فيجتمع عليه قوم، محلقة أقفيتهم بيض قمصهم، فإذا أمرهم بشيء حضروا. ثم إن عبد الله بن وراح ولي على بعض المدن، فاجتمع إليه قوم من الدهاقين، محلقة أقفيتهم بيض قمصهم، فكان إذا أمرهم بشيء، حضروا، فيقول: صدق الله ورسوله» .
رواه الطبراني. قال الهيثمي:"ورجاله ثقات".
قال الحافظ ابن حجر في "الإصابة ": (وراح) براء ثقيلة، ثم حاء مهملة ".
وعن عدي بن حاتم رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «"تمثلت لي الحيرة كأنياب الكلاب، وإنكم ستفتحونها". فقام رجل فقال: يا رسول الله، هب لي بنت بقيلة. فقال: "هي لك" فأعطوه إياها. فجاء أخوها فقال: أتبيعها؟ قال: نعم. قال: فاحتكم ما شئت. قال: بألف درهم. قال: قد أخذتها بألف. قالوا: لو قلت ثلاثين ألفًا؟ قال: وهل عدد أكثر من ألف؟» .
رواه ابن حبان في "صحيحه"، والطبراني وهذا لفظه. قال الهيثمي: "ورجاله رجال الصحيح".
وعنه رضي الله عنه؛ قال: «بينا أنا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أتاه رجل، فشكى إليه الفاقة، ثم أتاه آخر فشكى إليه قطع السبيل، فقال: "يا عدي، هل رأيت الحيرة؟ " قلت: لم أرها وقد أنبئت عنها. قال: "فإن طالت بك حياة لترين الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف أحدًا إلا الله". قلت فيما بيني وبين نفسي: فأين دعار طيئ الذين قد سعروا البلاد؟ ! "ولئن طالت بك حياة لتفتحن كنوز كسرى". قلت: كسرى بن هرمز؟ "ولئن طالت بك حياة لترين الرجل يخرج ملء كفه من ذهب أو فضة يطلب من يقبله منه؛ فلا يجد أحدًا يقبله منه، وليلقين الله أحدكم يوم يلقاه وليس بينه وبينه»