قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري": "وقع ضبط الأولى بفتح الراء بعدها زاي، وفي الثانية بتقديم الزاي على الراء، والمعروف الأول، ووقع عند ابن السكن وعبدوس بكسر الزاي وتقديمها على الراء، وبه جزم الأصيلي وابن السكن، ومنهم من ضبطه بكسر الراء. قال القابسي: معناه البارزين لقتال أهل الإسلام؛ أي: الظاهرين في براز من الأرض. ويقال: معناه القوم الذين يقاتلون، تقول العرب: هذا البارز: إذا أشارت إلى شيء ضار. وقال ابن كثير: قول سفيان المشهور في الرواية من تقديم الراء على الزاي، وعكسه تصحيف، كأنه اشتبه على الراوي، من البارز، وهو السوق بلغتهم. وقد أخرجه الإسماعيلي من طريق مروان بن معاوية وغيره عن إسماعيل، وقال فيه أيضا: وهم هذا البارز.
وأخرجه أبو نعيم من طريق إبراهيم بن بشار عن سفيان، وقال في آخره: قال أبو هريرة رضي الله عنه: وهم هذا البارز؛ يعني: الأكراد. وقال غيره: البارز: الديلم؛ لأن كلا منهما يسكنون في براز من الأرض أو الجبال وهي بارزة عن وجه الأرض. وقيل: هي أرض فارس؛ لأن منهم من يجعل الباء موحدة والزاي سينا.
وقيل غير ذلك. وقيل: البارز ناحية قريبة من كرمان، بها جبال، فيها أكراد، فكأنهم سموا باسم بلادهم". قال:"وقد ظهر مصداق هذا الخبر". انتهى المقصود من كلامه ملخصا.
وعن الحسن؛ قال: بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قومًا ينتعلون الشعر، وحتى تقاتلوا قومًا عراض الوجوه، خنس الأنوف، صغار الأعين، كأن وجوههم المجان المطرقة» .
رواه الإمام أحمد بإسناد صحيح على شرط الشيخين، ثم روى بالإسناد نفسه عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك.
وعن عمرو بن تغلب رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من»