«الصابر» . وقال خالد بن يزيد:«يومئذ يضرب الله بسيفه ويطعن برمحه، ويتبعهم المسلمون حتى يبلغوا المضيق الذي عند القسطنطينية، فيجدونه قد يبس ماؤه، فيجيزون إلى المدينة حتى ينزلوا بها، فيهدم الله جدرانهم بالتكبير، ثم يدخلونها، فيقسمون أموالهم بالأترسة» . وقال أبو قبيل المعافري:«فبينما هم على ذلك إذ جاءهم راكب، فقال: أنتم هاهنا والدجال قد خالفكم في أهليكم؟ وإنما كانت كذبة، فمن سمع العلماء في ذلك أقام على ما أصابه، وأما غيرهم فانفضوا، ويكون المسلمون يبنون المساجد في القسطنطينية، ويغزون وراء ذلك، حتى يخرج الدجال، السادسة» .
رواه الحاكم في "مستدركه"، وقال:"صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، وتعقبه الذهبي بأن فيه انقطاعا.
قلت: ولبعضه شواهد مما تقدم وما يأتي.
عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما؛ قال:«فتح لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتح، فقلت: يا رسول الله! اليوم ألقى الإسلام بجرانه، ووضعت الحرب أوزارها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن دون أن تضع الحرب أوزارها خلالًا ستًا: أولهن موتي، ثم فتح بيت المقدس، ثم فئتان من أمتي دعواهم واحدة يقتل بعضهم بعضًا، ويفيض المال حتى يعطى الرجل المائة دينار فيتسخط، وموت يكون كقعاص الغنم، وغلام من بني الأصفر ينبت في اليوم كنبات الشهر وفي الشهر كنبات السنة، فيرغب فيه قومه، فيملكونه؛ يقولون: نرجو أن يربك علينا ملكنا! فيجمع جمعًا عظيمًا، ثم يسير حتى يكون فيما بين العريش وأنطاكية، وأميركم يومئذ نعم الأمير، فيقول لأصحابه: ما ترون؟ فيقولون: نقاتلهم حتى يحكم الله»