«تقوم الساعة حتى تكون رابطة من المسلمين ببولان، يا علي (قال المزني: يعني: علي بن أبي طالب رضي الله عنه) قال: لبيك يا رسول الله. قال: أعلم أنكم ستقاتلون بني الأصفر ويقاتلهم من بعدكم من المؤمنين، ثم يخرج إليهم روقة المسلمين أهل الحجاز، الذين لا تأخذهم في الله لومة لائم، حتى يفتح الله عليهم قسطنطينية ورومية بالتسبيح والتكبير، فيهدوا حصنهما، ويصيبوا مالًا عظيمًا لم يصيبوا مثله قط، حتى يقتسموا بالترسة، ثم يصرخ صارخ: يا أهل الإسلام! قد خرج المسيح الدجال في بلادكم وذراريكم. فينقبض الناس عن المال، فمنهم الآخذ ومنهم التارك، فالآخذ نادم والتارك نادم، ثم يقولون: من هذا الصارخ - ولا يعلمون من هو - فيقولون: ابعثوا طليعة إلى لد، فإن يكن المسيح قد خرج فسيأتيكم بعلمه، فيأتون فيبصرون ولا يرون شيئًا، ويرون الناس ساكنين، فيقولون: ما صرخ الصارخ إلا إلينا؛ فاعتزموا ثم ارشدوا، فنخرج بأجمعنا إلى لد، فإن يكن بها المسيح الدجال؛ نقاتله حتى يحكم الله بيننا وبينه وهو خير الحاكمين، وإن تكن الأخرى فإنها بلادكم وعشائركم وعساكركم رجعتم إليها» .
رواه: ابن ماجه مختصرا، والطبراني وهذا لفظه، والحاكم في "مستدركه" بنحوه. قال الهيثمي:"وفيه كثير بن عبد الله، وقد ضعفه الجمهور، وحسن الترمذي حديثه".
وقد رواه الديلمي مختصرا، ولفظه:«لا تقوم الساعة حتى يفتح الله على المؤمنين القسطنطينية ورومية بالتسبيح والتكبير» .
قال ابن الأثير وابن منظور:" "فيخرج إليهم روقة المؤمنين"؛ أي: خيارهم وسراتهم، وهي جمع رائق، من: راق الشيء: إذا صفا وخلص". انتهى.
وقد زعم أبو عبية في تعليقه على هذا الحديث في (صفحة ٧٧) من