رضي الله عنه، وفي آخره: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثم تكون فتنة عمياء صماء، دعاة الضلالة (أو قال: دعاة النار) ، فلأن تعض على جذل شجرة خير لك من أن تتبع أحدًا منهم» .
هذا لفظ أبي داود الطيالسي.
ورواه ابن أبي شيبة من حديث نصر بن عاصم الليثي؛ قال: سمعت حذيفة رضي الله عنه يقول: (فذكره بنحوه) .
ورواه أبو داود الطيالسي أيضًا من حديث سبيع بن خالد (أو خالد بن سبيع) عن حذيفة رضي الله عنه؛ قال: «كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وأسأله عن الشر، فقلت: يا رسول الله! هل بعد هذا الخير شر كما كان قبله شر؟ قال:"نعم". قلت: فما العصمة يا رسول الله؟ قال:"السيف". قلت: فهل للسيف من بقية؟ فما يكون بعده؟ قال:"يكون هدنة على دخن". قال: قلت: فما يكون بعد الهدنة؟ قال:"دعاة الضلالة، فإن رأيت يومئذ لله عز وجل في الأرض خليفة؛ فالزمه، وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك، فإن لم تر خليفة؛ فاهرب، حتى يدركك الموت وأنت عاض على جذل شجرة". قلت: يا رسول الله! فما يكون بعد ذلك؟ قال:" الدجال» .
ورواه: الإمام أحمد، وأبو داود، والحاكم بنحوه، وقال الحاكم: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه "، ووافقه الذهبي في "تلخيصه".
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه قال: «سيكون في آخر أمتي أناس يحدثونكم ما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم، فإياكم وإياهم» .
رواه: الإمام أحمد، ومسلم في مقدمة "صحيحه"، والبخاري في "تاريخه"، والحاكم في "مستدركه"، وقال: "هذا حديث ذكره مسلم في خطبة الكتاب مع الحكايات، ولم يخرجاه في أبواب الكتاب، وهو صحيح على