فإنها تشبه الرحال الصغار، والرحال: جمع رحل، وهي هاهنا الدور والمنازل، وفي السيارات مياثر وطيئة لينة، وقد صارت في هذه الأزمان مراكب لعموم الناس من رجال ونساء، وكثير من الناس يركبونها إلى المساجد، وخصوصًا في الجمعة والعيدين.
باب
ما جاء في غلاء الخيل والنساء ثم رخصهما
عن خارجة بن الصلت البرجمي؛ قال: «دخلت مع عبد الله (يعني: ابن مسعود) المسجد؛ فإذا القوم ركوع، فركع، فمر رجل، فسلم عليه، فقال عبد الله: صدق الله ورسوله. ثم وصل إلى الصف. فلما فرغ؛ سألته عن قوله: صدق الله ورسوله؟ فقال: إنه كان يقول: لا تقوم الساعة حتى تتخذ المساجد طرقًا، وحتى يسلم الرجل على الرجل بالمعرفة، وحتى تتجر المرأة وزوجها، وحتى تغلو الخيل والنساء ثم ترخص فلا تغلو إلى يوم القيامة» .
رواه: الطبراني، والحاكم، وهذا لفظه، وقال:"صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي في "تلخيصه".
ورواه أبو داود الطيالسي والحاكم أيضًا بنحوه موقوفًا، وصححه الحاكم والذهبي، وفي رواية أبي داود الطيالسي:«وأن تغلو مهر النساء والخيل، ثم ترخص فلا تغلو إلى يوم القيامة» .
وقد ظهر مصداق هذا الحديث في غلاء الخيل ثم رخصها، وفي غلاء مهور النساء كما هو واقع الآن.
وعن العداء بن خالد رضي الله عنه؛ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تقوم الساعة حتى لا يسلم الرجل إلا على من يعرف، وحتى تتخذ المساجد»