«ينتقى التمر من الجفنة، فليذهبن خياركم، وليبقين شراركم، حتى لا يبقى إلا من لا يعبأ الله بهم، فموتوا إن استطعتم» .
رواه: البخاري في "الكنى "، وابن ماجه، والحاكم، وهذا لفظه، وقال:"صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي في "تلخيصه".
وقد رواه ابن حبان في "صحيحه" مختصرًا، ولفظه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تنقون كما ينقى التمر حثالته» .
وعن ابن مسعود رضي الله عنه: أنه قال: "يذهب الصالحون أسلافًا، ويبقى أهل الريب ممن لا يعرف معروفًا ولا ينكر منكرًا".
رواه أبو نعيم وغيره، وله حكم المرفوع؛ لأن مثله لا يقال من قبل الرأي وإنما يقال عن توقيف.
وقال الإمام أحمد في كتاب الصلاة: جاء الحديث: «ترذلون في كل يوم وقد أسرع بخياركم» .
ورواه البخاري في "الأدب المفرد" موصولًا عن الحسن من قوله.
باب
ما جاء في الذين قد مرجت عهودهم وأماناتهم
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «"كيف بكم وبزمان (أو: يوشك أن يأتي زمان) يغربل الناس فيه غربلة، تبقى حثالة من الناس قد مرجت عهودهم وأماناتهم، واختلفوا فكانوا هكذا (وشبك بين أصابعه) ؟ ! ". فقالوا: كيف بنا يا رسول الله؟ قال: "تأخذون ما تعرفون، وتذرون ما تنكرون، وتقبلون على أمر خاصتكم، وتذرون أمر»