«وتدعون ما تنكرون، ويقبل أحدكم على خاصة نفسه، ويذر أمر العامة» .
رواه الطبراني بإسنادين. قال الهيثمي:"رجال أحدهما ثقات".
وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «"كيف أنت إذا كنت في حثالة من الناس واختلفوا حتى كانوا هكذا (وشبك بين أصابعه) ؟ ". قال: الله ورسوله أعلم. قال:"خذ ما تعرف، ودع ما تنكر» .
رواه الطبراني. قال الهيثمي: "وفيه من لم أعرفه، وزياد بن عبد الله وثقه ابن حبان وضعفه جماعة".
قلت: وما تقدم يشهد له ويقويه.
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ستغربلون حتى تصيروا في حثالة من الناس مرجت عهودهم وخربت أمانتهم ". فقال قائل: فكيف بنا يا رسول الله؟ قال:"تعملون بما تعرفون، وتتركون ما تنكرون، وتقولون: أحد! أحد! انصرنا على من ظلمنا، واكفنا من بغانا» .
رواه الطبراني في "الأوسط". قال الهيثمي: "وفيه من لم أعرفهم".
قلت: وما تقدم يشهد له ويقويه.
باب
ما جاء في كثرة القتل والتهاون بالدم
قد تقدم في ذلك عدة أحاديث:
منها حديث حذيفة رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من اقتراب الساعة اثنتان وسبعون خصلة.... (فذكر الخصال، ومنها:) واستخفوا بالدماء» .