للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورواه نعيم بن حماد أيضًا موقوفًا على أبي موسى: أنه قال: "ليكونن بين أهل الإسلام بين يدي الساعة الهرج والقتل، حتى يقتل الرجل جاره وابن عمه وأباه وأخاه، وايم الله لقد خشيت أن يدركني وإياكم".

قال ابن الأثير: " (الهباء) في الأصل: ما ارتفع من تحت سنابك الخيل، والشيء المنبث الذي تراه في ضوء الشمس ". انتهى.

وإنما شبه أهل الهرج بالهباء؛ لأنهم ليسوا بشيء، وليسوا على شيء، فأشبهوا الهباء المنبث الذي يرى ولا حاصل له. وعن مسروق؛ قال: "قدمنا على عمر، فقال: كيف عيشكم؟ قلنا: أخصب قوم من قوم يخافون الدجال. قال: ما قبل الدجال أخوف عليكم: الهرج. قلت: وما الهرج؟ قال: القتل، حتى إن الرجل ليقتل أباه".

رواه ابن أبي شيبة.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده؛ ليأتين على الناس زمان؛ لا يدري القاتل في أي شيء قتل، ولا يدري المقتول على أي شيء قتل» .

رواه مسلم.

وقد رواه ابن أبي شيبة موقوفًا، ولفظه: قال: تقتتل هذه الأمة؛ حتى يقتل القاتل لا يدري على أي شيء قتل، ولا يدري المقتول على أي شيء قتل.

وفي رواية لمسلم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «"والذي نفسي بيده؛ لا تذهب الدنيا حتى يأتي على الناس يوم؛ لا يدري القاتل فيم قتل، ولا المقتول فيم قتل ". فقيل: كيف يكون ذلك؟ ! قال: "الهرج، القاتل والمقتول في النار» .

<<  <  ج: ص:  >  >>