للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النهار مشتملا بثوبه، محمرة عيناه، وهو ينادي بأعلى صوته: «أيها الناس أظلتكم الفتن كقطع الليل المظلم، أيها الناس لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيرًا وضحكتم قليلًا» .

رواه الإمام أحمد، ورجاله رجال الصحيح.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيرًا ولضحكتم قليلًا؛ يظهر النفاق، وترفع الأمانة، وتقبض الرحمة، ويتهم الأمين، ويؤتمن غير الأمين، أناخ بكم الشرف الجون. قالوا: وما الشرف الجون يا رسول الله؟ قال: فتن كقطع الليل المظلم» .

رواه: ابن حبان في "صحيحه"، والحاكم في "مستدركه"، وقال: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي في "تلخيصه".

(الشرف) ؛ بضم الشين وسكون الراء وبالفاء: جمع شارف، وهي الناقة المسنة. و (الجون) : السود.

قال ابن الأثير: "شبه الفتن في اتصالها وامتداد أوقاتها بالنوق المسنة السود، ويروى هذا الحديث بالقاف؛ يعني: الفتن التي تجيء من جهة المشرق". انتهى.

«وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنها: أنه قال: يا رسول الله! إنا كنا في شر فذهب الله بذلك الشر، وجاء بالخير على يديك؛ فهل بعد الخير من شر؟ قال: نعم. قال: ما هو؟ قال: فتن كقطع الليل المظلم، يتبع بعضها بعضًا، تأتيكم مشتبهة كوجوه البقر، لا تدرون أيا من أي» .

رواه الإمام أحمد.

وعنه رضي الله عنه: أنه قال: "هذه فتن قد أظلت كجباه البقر؛ يهلك

<<  <  ج: ص:  >  >>