وقال ابن الأثير: " (النومة) ؛ بوزن الهمزة: الخامل الذكر الذي لا يؤبه له. وقيل: الغامض في الناس الذي لا يعرف الشر وأهله. وقيل: النومة؛ بالتحريك: الكثير النوم، وأما الخامل الذي لا يؤبه له؛ فهو بالتسكين، ومن الأول حديث ابن عباس رضي الله عنهما؛ أنه قال لعلي رضي الله عنه: ما النومة؟ قال: الذي يسكت في الفتنة فلا يبدو منه شيء". انتهى.
وعن ميمونة رضي الله عنها؛ قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم: «كيف أنتم إذا مرج الدين، وظهرت الرغبة، واختلف الإخوان، وحرق البيت العتيق؟ !» .
رواه: الإمام أحمد، وابن وضاح، ورواتهما ثقات.
ورواه ابن أبي شيبة بمثله، ورواه الطبراني، ولفظه: قال نبي الله صلى الله عليه وسلم لنا ذات يوم: «ما أنتم إذا مرج الدين، وسفك الدماء، وظهرت الزينة، وشرف البنيان، واختلف الإخوان، وحرق البيت العتيق؟ !» .
قال الهيثمي: "رجاله ثقات".
وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «منعت العراق درهمها وقفيزها، ومنعت الشام مديها ودينارها، ومنعت مصر أردبها ودينارها، وعدتم من حيث بدأتم، وعدتم من حيث بدأتم، وعدتم من حيث بدأتم؛ شهد على ذلك لحم أبي هريرة ودمه» .
رواه: الإمام أحمد، ومسلم، وأبو داود.
وقد اختلف في معنى هذا الحديث: فقيل: معناه أنهم يسلمون، فيسقط عنهم الخراج. ورجحه البيهقي. وقيل: معناه أنهم يرجعون عن الطاعة، ولا يؤدون الخراج المضروب عليهم، لهذا قال: وعدتم من حيث بدأتم؛ أي: