الأرض. فقال أبو جعفر: كلا والله؛ إنها لبيداء المدينة".
وقد رواه: أبو داود الطيالسي، وأبو داود السجستاني؛ مختصرًا. ورواه الحاكم في "مستدركه" بنحو رواية مسلم، ثم قال: "صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي في "تلخيصه"، وهذا سهو منهما؛ فإن مسلمًا قد رواه كما ذكرنا.
وقد رواه الإمام أحمد أيضًا من حديث الحسن (وهو البصري) عن أم سلمة رضي الله عنها؛ قالت: «بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطجعًا في بيتي؛ إذ احتفز جالسًا وهو يسترجع، فقلت: بأبي أنت وأمي! ما شأنك يا رسول الله تسترجع؟ ! قال: "جيش من أمتي يجيئون من قبل الشام، يؤمون البيت لرجل، يمنعه الله منهم، حتى إذا كانوا بالبيداء من ذي الحليفة؛ خسف بهم، ومصادرهم شتى". فقلت: يا رسول الله! كيف يخسف بهم جميعًا ومصادرهم شتى؟ ! فقال: "إن منهم من جبر، إن منهم من جبر (ثلاثًا) » .
ورواه أيضًا من حديث الحسن عن أمه (واسمها: خيرة) عن أم سلمة رضي الله عنها: (فذكره بنحوه) .
وروى أيضًا من حديث يوسف بن سعد عن عائشة رضي الله عنها مثله، ومن حديث يوسف بن سعد عن أبي سلمة عن عائشة رضي الله عنها مثله، ولم يسق لفظه، بل أحال به على حديث أم سلمة رضي الله عنها، وقد أورد حديث أم سلمة في مسند عائشة من أجل هذه الرواية.
ورواه أيضًا من حديث مهاجر المكي (وهو المهاجر بن القبطية) عن أم سلمة رضي الله عنها؛ قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «"يغزو جيش البيت، حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض؛ خسف بهم". قالت: قلت: يا رسول الله! أرأيت المكره منهم؟ قال: "يبعث على نيته» .