وقد رواه الحاكم في "مستدركه" من هذا الوجه مختصرًا، وقال:"صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه"، وأقره الذهبي في "تلخيصه".
ورواه الإمام أحمد أيضا من وجه آخر بإسناد حسن، ولفظه:«يكون من أمتي المهدي، فإن طال عمره أو قصر؛ عاش سبع سنين أو ثمان سنين أو تسع سنين؛ يملأ الأرض قسطًا وعدلًا، وتخرج الأرض نباتها، وتمطر السماء قطرها» .
وفي رواية له أخرى من طريق زيد العمي؛ قال: سمعت أبا الصديق يحدث عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه؛ قال: «خشينا أن يكون بعد نبينا حدث، فسألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال:"يخرج المهدي في أمتي خمسًا أو سبعًا أو تسعًا (زيد الشاك) ". قال: قلت: أي شيء؟ قال:"سنين". ثم قال:"يرسل السماء عليهم مدرارًا، ولا تدخر الأرض من نباتها شيئًا، ويكون المال كدوسًا" قال: "يجيء الرجل إليه، فيقول: يا مهدي! أعطني، أعطني، فيحثي له في ثوبه ما استطاع أن يحمل» .
وقد رواه الترمذي من هذا الوجه مختصرًا، وقال: "هذا حديث حسن".
قال: "وقد روي من غير وجه عن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ".
ورواه: ابن ماجه، والحاكم في "مستدركه"؛ من طريق زيد العمي أيضًا، ولفظهما: قال: «يكون في أمتي المهدي، إن قصر فسبع، وإلا فتسع، تنعم أمتي فيه نعمة لم ينعموا مثلها قط، تؤتي الأرض أكلها، ولا تدخر عنهم شيئًا، والمال يومئذ كدوس، يقوم الرجل، فيقول: يا مهدي! أعطني. فيقول: خذ» .
ورواه الإمام أحمد أيضًا من وجه آخر بإسناد حسن، ولفظه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «"أبشركم بالمهدي؛ يبعث في أمتي على اختلاف من الناس وزلازل،»