وقال الحافظ أبو عبد الله الذهبي في "الميزان": " محمد بن خالد الجندي عن أبان بن صالح: روى عنه الشافعي، قال الأزدي: منكر الحديث، وقال أبو عبد الله الحاكم: مجهول". قال الذهبي:"حديثه: «لا مهدي إلا عيسى ابن مريم» : هو خبر منكر، أخرجه ابن ماجه، ووقع لنا موافقه من حديث يونس بن عبد الأعلى، وهو ثقة، تفرد به عن الشافعي، فقال في روايتنا: "عن"؛ هكذا: "عن الشافعي ". وقال في جزء عتيق بمرة عندي من حديث يونس بن عبد الأعلى؛ قال: "حدثت عن الشافعي "؛ فهو على هذا منقطع. على أن جماعة رووه عن يونس؛ قال: "حدثنا الشافعي "، والصحيح أنه لم يسمعه منه، وأبان بن صالح صدوق، وما علمت به بأسًا، لكن قيل: إنه لم يسمع من الحسن، ذكره ابن الصلاح في "أماليه"، ثم قال: محمد بن خالد شيخ مجهول".
قال الذهبي:"قد وثقه يحيى بن معين، وروى عنه ثلاثة رجال سوى الشافعي.
وللحديث علة أخرى. قال البيهقي: أخبرنا الحاكم: حدثني عبد الرحمن بن عبد الله بن يزداد المزكي من كتابه: حدثنا عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين بمصر: حدثنا المفضل بن محمد الجندي: حدثنا صامت بن معاذ؛ قال: عدلت إلى الجند.... فدخلت على محدث لهم، فوجدت عنده عن محمد بن خالد الجندي عن أبان بن أبي عياش عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم ".
قال الذهبي:"فانكشف ووهى". انتهى.
وقال البيهقي:"تفرد به محمد بن خالد ".
وقد قال الحاكم أبو عبد الله: "هو مجهول، وقد اختلف عليه في إسناده،