قصة الجساسة، ثم يؤذن له في الخروج في آخر الزمان ". انتهى المقصود من كلامه رحمه الله تعالى.
وقد ذكر نعيم بن حماد في كتاب "الفتن" أحاديث تتعلق بالدجال وخروجه:
منها ما أخرجه من طريق جبير بن نفير وشريح بن عبيد وعمرو بن الأسود وكثير بن مرة؛ قالوا جميعًا:«الدجال ليس هو إنسانًا، وإنما هو شيطان، موثق بسبعين حلقة، في بعض جزائر اليمن، لا يعلم من أوثقه سليمان النبي أو غيره، فإذا آن ظهوره؛ فك الله عنه كل عام حلقة، فإذا برز؛ أتته أتان عرض ما بين أذنيها أربعون ذراعًا، فيضع على ظهرها منبرًا من نحاس، ويقعد عليه، ويتبعه قبائل الجن؛ يخرجون له خزائن الأرض» .
قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" بعد إيراده لهذا الأثر: "وهذا لا يمكن معه كون ابن صياد هو الدجال، ولعل هؤلاء مع كونهم ثقات تلقوا ذلك من بعض كتب أهل الكتاب".
قلت: قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم «أن الدجال له حمار يركبه عرض ما بين أذنيه أربعون ذراعًا» .
رواه: الإمام أحمد، والحاكم بإسناد صحيح على شرط مسلم من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، وسيأتي ذكره إن شاء الله تعالى.
وروى الحاكم أيضًا بإسناد صحيح عن حذيفة بن أسيد رضي الله عنه: أنه قال في الدجال: «ولا يسخر له من المطايا إلا الحمار، فهو رجس على رجس» .
ففي هذين الحديثين شاهد لما في الأثر الذي رواه نعيم بن حماد من كون