الدهيماء على هذه الدعوى الجاهلية؛ عياذا بالله من الفتن.
وعن عمار بن ياسر رضي الله عنه؛ قال: كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم في عدة من أصحابه - أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد الرحمن ومعاذ وحذيفة وسعد - بعد الهجرة بثمان سنين في السنة التاسعة، فقال له حذيفة: فداك أبي وأمي يا رسول الله! حدثنا في الفتن. قال:«يا حذيفة! أما إنه سيأتي على الناس زمان؛ القائم فيه خير من الماشي، والقاعد فيه خير من القائم، القاتل والمقتول في النار» .
رواه الطبراني في "الكبير" و "الأوسط". قال الهيثمي:"وفيه يزيد بن مروان الخلال، وهو ضعيف".
وعن عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه؛ قال: «أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وهو في قبة من أدم، فقال:"اعدد ستا بين يدي الساعة: موتي، ثم فتح بيت المقدس، ثم موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم، ثم استفاضة المال حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطًا، ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته، ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر، فيغدرون، فيأتونكم تحت ثمانين غاية، تحت كل غاية اثنا عشر ألفًا» .
رواه البخاري، وقد رواه الإمام أحمد وابن ماجه والحاكم مطولا، وستأتي رواياتهم في ذكر الملاحم إن شاء الله تعالى.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن حذيفة رضي الله عنه: أنه ذكر فتنة يقال لها: الجارفة، تأتي على صريح العرب وصريح الموالي وذوي الكنوز وبقية الناس، ثم تنجلي عن أقل القليل.