وعن أبي هريرة رضي الله عنه: أنه قال: "ليأتين على الناس زمان خير منازلهم البادية".
رواه نعيم بن حماد في "الفتن ".
وعن طاوس: أنه قال: "ليأتين على الناس زمان، وخير منازلهم التي نهى عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ البادية".
رواه عبد الرزاق في "مصنفه"، وإسناده صحيح على شرط الشيخين.
وعن عامر بن سعد بن أبي وقاص: أن أخاه عمر انطلق إلى سعد رضي الله عنه في غنم له خارجا من المدينة، فلما رآه سعد رضي الله عنه؛ قال: أعوذ بالله من شر هذا الراكب. فلما أتاه قال: يا أبت أرضيت أن تكون أعرابيا في غنمك والناس يتنازعون في الملك بالمدينة؟ ! فضرب سعد رضي الله عنه صدر عمر وقال: اسكت! إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الله عز وجل يحب العبد التقي الغني الخفي» .
رواه: الإمام أحمد، ومسلم، وهذا لفظ أحمد.
وعن الحسين بن خارجة؛ قال: "لما كانت الفتنة الأولى أشكلت علي؛ فقلت: اللهم أرني أمرا من أمر الحق أتمسك به. قال: فأريت الدنيا والآخرة، وبينهما حائط غير طويل، وإذا أنا بجائز، فقلت: لو تشبثت بهذا الجائز؛ لعلي أهبط إلى قتلى أشجع فيخبروني. قال: فهبطت بأرض ذات شجر، وإذا أنا بنفر جلوس، فقلت: أنتم الشهداء؟ قالوا: لا؛ نحن الملائكة. قلت: فأين الشهداء؟ قالوا: تقدم إلى الدرجات العلى، إلى محمد صلى الله عليه وسلم. فتقدمت؛ فإذا أنا بدرجة الله أعلم ما هي في السعة والحسن؛ فإذا أنا بمحمد صلى الله عليه وسلم وإبراهيم صلى الله عليه وسلم، وهو يقول لإبراهيم: استغفر لأمتي. فقال له إبراهيم: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك؛ أراقوا دماءهم، وقتلوا إمامهم، ألا فعلوا كما فعل خليلي سعد؟