رواه: الإمام أحمد، وابن ماجه، وابن جرير، والحاكم وقال:"صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي في "تلخيصه". وزاد ابن ماجه والحاكم فيه:"قال العوام - وهو ابن حوشب أحد رواته -: فوجدت تصديق ذلك في كتاب الله عز وجل، ثم قرأ:{حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ} .
ومنها حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما موقوفا في ذكر الملحمة الكبرى بين المسلمين والروم وخروج الدجال على إثر ذلك ونزول عيسى عليه الصلاة والسلام، وفيه: "فبينما هم كذلك؛ إذ سمعوا صوتا قال: فتحت يأجوج ومأجوج، وهو كما قال الله تعالى:{وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ} ، فيفسدون الأرض كلها، حتى إن أوائلهم ليأتي النهر العجاج، فيشربونه كله، وإن آخرهم ليقول: قد كان هاهنا نهر، ويحاصرون عيسى ومن معه ببيت المقدس، ويقولون: ما نعلم في الأرض أحدا إلا ذبحناه، هلموا نرمي من في السماء. فيرمون، حتى ترجع إليهم سهامهم في نصولها الدم قليلا، فيقولون: ما بقي في الأرض ولا في السماء. فيقول المؤمنون: يا روح الله! ادع عليهم بالفناء، فيدعو الله عليهم، فيبعث النغف في آذانهم فيقتلهم في ليلة واحدة، فتنتن الأرض كلها من جيفهم، فيقولون: يا روح الله! نموت من النتن. فيدعو الله، فيبعث وابلا من المطر، فجعله سيلا، فيقذفهم كلهم في البحر....." الحديث.
رواه ابن عساكر في "تاريخه".
وعن أم حبيبة بنت أبي سفيان رضي الله عنهما عن زينب بنت جحش رضي الله عنها؛ قالت: «خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فزعا محمرا وجهه يقول: " لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج»