للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عنها؛ كما تقدم ذكره، فلعل ذكر زينب سقط من طريق ابن حبان. والله أعلم.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ قال: «فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه "وعقد وهيب بيده تسعين"» .

متفق عليه، وهذا لفظ مسلم.

ووهيب المذكور هو وهيب بن خالد الباهلي، أحد رواة هذا الحديث.

وعن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ويل للعرب من شر قد اقترب؛ فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه "وعقد عشرة"". قيل: أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: "نعم؛ إذا كثر الخبث» .

رواه الطبراني.

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه؛ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يفتح يأجوج ومأجوج، فيخرجون على الناس؛ كما قال الله عز وجل: {وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ} ، فيعيثون في الأرض، وينحاز المسلمون عنهم إلى مدائنهم وحصونهم، ويضمون إليهم مواشيهم، ويشربون مياه الأرض، حتى إن بعضهم ليمر بالنهر، فيشربون ما فيه، حتى يتركوه يابسا، حتى إن من بعدهم ليمر بذلك النهر، فيقول: لقد كان هاهنا ماء مرة، حتى إذا لم يبق من الناس أحد إلا أحد في حصن أو مدينة؛ قال قائلهم: هؤلاء أهل الأرض قد فرغنا منهم، بقي أهل السماء". قال: "ثم يهز أحدهم حربته، ثم يرمي بها إلى السماء، فترجع مختضبة دما للبلاء والفتنة، فبينما هم على ذلك؛ إذ بعث الله دودا في أعناقهم كنغف الجراد الذي يخرج في أعناقهم، فيصبحون موتى لا يسمع لهم حس، فيقول المسلمون: ألا رجل يشري لنا نفسه فينظر ما فعل هذا العدو؟ ". قال: "فيتجرد رجل منهم لذلك محتسبا بنفسه قد وطنها على أنه مقتول، فينزل، فيجدهم موتى بعضهم على بعض، فينادي: يا معشر»

<<  <  ج: ص:  >  >>