وصفاتهم؛ فليس له شاهد صحيح؛ فلا يعول عليه، والصحيح ما قاله ابن كثير رحمه الله تعالى: أنهم من بني آدم، وأنهم على أشكالهم وصفاتهم. والله أعلم".
وسيأتي النص على صفاتهم التي هي من صفات بني آدم في حديث ابن حرملة عن خالته في الباب الذي بعد هذا الباب إن شاء الله تعالى.
وعن حذيفة أيضا رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أول الآيات: الدجال، ونزول عيسى، ونار تخرج من قعر عدن أبين تسوق الناس إلى المحشر تقيل معهم إذا قالوا، والدخان، والدابة، ويأجوج ومأجوج". قيل: يا رسول الله! وما يأجوج ومأجوج؟ قال: "يأجوج ومأجوج أمم، كل أمة أربع مائة ألف أمة، لا يموت الرجل منهم حتى يرى ألف عين تطرف بين يديه من صلبه، وهم من ولد آدم، فيسيرون إلى خراب الدنيا، وتكون مقدمتهم بالشام وساقتهم بالعراق، فيمرون بأنهار الدنيا، فيشربون الفرات ودجلة وبحيرة الطبرية، حتى يأتوا بيت المقدس، فيقولون: قد قتلنا أهل الدنيا، فقاتلوا من في السماء، فيرمون بالنشاب إلى السماء، فترجع نشابهم مخضبة بالدم، فيقولون: قد قتلنا من في السماء، وعيسى والمسلمون بجبل طور سينين، فيوحي الله إلى عيسى أن أحرز عبادي بالطور وما يلي أيلة، ثم إن عيسى يرفع يديه إلى السماء، ويؤمن المسلمون، فيبعث الله عليهم دابة؛ يقال لها: النغف، تدخل في مناخرهم، فيصبحون موتى من حاق الشام إلى حاق العراق، حتى تنتن الأرض من جيفهم، ويأمر السماء فتمطر كأفواه القرب، فيغسل الأرض من جيفهم ونتنهم، فعند ذلك طلوع الشمس من مغربها» .
رواه ابن جرير.
وعن أوس بن أوس رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن يأجوج»