للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«قال: "لو أن رجلا أنتج فرسا؛ لم يركب مهرها حتى تقوم الساعة» .

رواه ابن أبي شيبة.

وتقدم أيضا حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، وفيه «أن يأجوج ومأجوج يخرجون بعد نزول عيسى عليه الصلاة والسلام وقتل الدجال، وأن عيسى وأصحابه يدعون عليهم، فيهلكهم الله تعالى» .

رواه: الإمام أحمد، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجه.

وتقدم أيضا «حديث ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، وفيه أن عيسى عليه الصلاة والسلام يدعو على يأجوج ومأجوج، فيهلكهم الله» .

رواه: الإمام أحمد، وابن ماجه، وابن جرير، والحاكم، وصححه هو والذهبي.

وتقدم أيضا حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم، وفيه «أن عيسى عليه الصلاة والسلام يدعو على يأجوج ومأجوج فيهلكهم الله تعالى» .

رواه: الحاكم، وابن منده، وابن عساكر، وقال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم "، وأقره الذهبي.

وفي هذه الأحاديث دليل على أن خروج يأجوج ومأجوج يكون قريبا من قيام الساعة؛ كما هو منصوص عليه في قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ} ، ومن قال بخلاف هذا؛ فقوله باطل مردود.

ومن أغرب أقوال العصريين ما زعمه طنطاوي جوهري في "تفسيره" أن يأجوج ومأجوج هم التتار الذين خرجوا على المسلمين في أثناء القرن السابع من الهجرة وما بعده، ولو كان الأمر على ما زعمه هذا المتخرص المتأول لكتاب الله

<<  <  ج: ص:  >  >>