والبُروج: الحصونُ مأخوذةٌ من «التبرُّج» وهو الإِظهارُ، ومنه:{غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتِ بِزِينَةٍ}[النور: ٦٠] ، والبَرَجُ في العين سَعَتُها، ومنه قولُ ذي الرمة:
١٦١٥ - بيضاءُ في بَرَجٍ صفراءُ في غَنجٍ ... كأنَّها فِضةٌ قد مَسَّها ذَهَبُ
وقولهم:«ثوبٌ مُبَرَّجٌ» أي: عليه صورُ البروج كقولهم: «مِرْطٌ مُرَجَّل» أي: عليه صورُ الرجال، يروى بالجيم والحاء. والمشيَّدة: المصنوعة بالشِّيد وهو الجِصُّ، ويقال:«شاد البناء وشَيَّده» كَرَّرالعين للتكثير. ومن مجيء «شاد» قولُ الأسود:
ووقف أبو عمرو والكسائي بخلاف عنه على «ما» في قوله «فما لهؤلاء» وفي قوله: {مَالِ هذا الرسول}[الفرقان: ٧] وفي قوله: {مَالِ هذا الكتاب}[الكهف: ٤٩] ، وفي قوله:{فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُواْ}[المعارج: ٣٦] . والباقون على اللام التي للجرِّ دون مجرورها إتباعاً للرسم، وهذا ينبغي أن لا يجوز أعني الوقفين لأنَّ الأول