وعلى ذِمَم وذِمَام. وقال أبو زيد:«مَذِمَّة بالكسر مِنَ الذِّمام وبالفتح من الذَّمِّ» . وقال الأزهري:«الذِّمَّة: الأمان» ، وفي الحديث:«ويَسْعى بذمَّتِهم أَدْناهم» ، قال أبو عبيد:«الذمَّة الأمانُ ههنا، يقول: إذا أعطى أدنى الناس أماناً لكافر نَفِذ عليهم، ولذلك أجاز عمر رضي الله عنه أمان عبدٍ على جميع العسكر» . وقال الأصمعي:«الذِّمَّة: ما لَزِم أن يُحْفَظَ ويُحْمى» .
قوله:{يُرْضُونَكُم} فيه وجهان، أحدهما: أنه مستأنفٌ، وهذا هو الظاهر، أخبر أن حالهم كذلك. والثاني: أنها في محلِّ نصب على الحال من فاعل «لا يَرْقُبوا» ، قال أبو البقاء:«وليس بشيءٍ لأنهم بعد ظُهورهم لا يُرضون المؤمنين» .
قوله:{وتأبى} يقال: أبى يأبى إبىً أي: اشتد امتناعُه: فكلُّ إباءٍ امتناعُ مِنْ غير عكس قال:
٢٤٧١ - أبى الله إلا عَدْلَه ووفاءَه ... فلا النكرُ معروفٌ ولا العُرْفُ ضائعُ