ويقال: دِنْتُه بفعلِه أَدِينُه دَيْناً ودِيناً - بفتح الدال وكسرها في المصدر - أي جازَيْتُه. والدِّينُ أيضاً: الطاعةُ، ومنه:{وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً}[النساء: ١٢٥] أي: طاعةً، ويستعار للمِلَّة والشريعةِ أيضاً، قال تعالى:{أَفَغَيْرَ دِينِ الله يَبْغُونَ}[آل عمران: ٨٣] يعني الإِسلام، بدليل قوله تعالى:{وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ}[آل عمران: ٨٥] . والدِّينُ: سيرة المَلِك، قال زهير:
٥٨ - لَئِنْ حَلَلْتَ بجوٍّ في بني أسَدٍ ... في دينِ عمروٍ وحالَتْ بينَنَا فَدَكُ
يقال: دِينَ فلان يُدانُ إذا حُمِل على مكروهٍ، ومنه قيل للعبدِ، مَدين ولِلأمَةِ مَدِينة. وقيل: هو من دِنْتُه إذا جازيته بطاعته، وجَعَل بعضُهم المدينةَ من هذا الباب، قاله الراغب. وسيأتي تحقيقُ هذه اللفظة عند ذِكْرِها.