فيه» يقولُ «كالموضع الثاني في آل عمران، وهو:{ثُمَّ قالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}[آل عمران: ٥٩] ، ولم يَرَ عطفَه على» قال «من حيث إنه مضارعٌ فلا يُعْطَف على ماضٍ فَأَوْرد على نفسه:
٦٩٧ - ولقد أَمُرُّ على اللئيمِ يَسُبُّني ... فَمَضَيْتُ ثُمَّتَ قُلْتُ لا يَعْنِيني
فقال:» أَمُرُّ بمعنى مَرَرْت. قال بعضُهم:«ويكون في هذه الآيةِ - يعني في آيةِ آل عمران - بمعنى كان فَلْيَجُزْ عَطْفُه على» قال «.
وقَرأَ ابن عامر/» فيكونَ «نصبأ هنا وفي الأول من آل عمران، وهي:{لَهُ كُنْ فَيَكُونُ وَيُعَلِّمُهُ}[آل عمران: ٤٧] ، تحرُّزاً من قوله:{كُن فَيَكُونُ الحق مِن رَّبِّكَ}[آل عمران: ٥٩] وفي مريم: {كُن فَيَكُونُ وَإِنَّ الله رَبِّي}[مريم: ٣٥] ، وفي غافر:{كُن فيَكُونُ أَلَمْ تَرَ إِلَى الذين يُجَادِلُونَ}[غافر: ٦٨] ، ووافقه الكسائي على ما في النحل ويس وهي:{أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ}[يس: ٨٢] . أمَّا آيتا النحلِ ويس فظاهِرتان لأنَّ قبلَ الفعل منصوباً يَصِحُّ عطفُه عليه وسيأتي.
وأمَّا ما انفرَدَ به ابنُ عامر في هذه المواضع الأربعة فقد اضطرب كلامُ