للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأنبياء أن الله -عز وجل- يقول: الشام كنانتي، فإذا غضبت عَلَى قوم رميتهم منها بسهم.

وروى سعيد بن بشير عن قتادة في قوله -تعالى-: {وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ} [الصافات: ١٧٣] قال: هم أهل الشام.

ورواه خليد عن قتادة قال: لا أعلم أولئك إلا أهل الشام.

وروى عطاء بن السائب قال: سمعت عبد الرحمن الحضرمي [أيام] (١) ابن الأشعث يخطب وهو يقول: يا أهل الشام، أبشروا؛ فإن فلانًا أخبرني أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "يكون قوم في آخر أمتي يعطون من الأجر مثل ما يعطى أولهم، ويقاتلون أهل الفتن وينكرون المنكر وأنتم هم".

وروى [عمرو] (٢) بن مرزوق، أنا عمران القطان، عن يزيد بن [سفيان] (٣) عن أبي هريرة قال: "لا تسبوا أهل الشام، فإنهم جند الله المقدم".

وروى مالك بن أبي عامر [أنَّه] (٤) سمع كعبًا يقول: نجد صفة الأرض في كتاب الله (٥) عَلَى صفة النسر، فالرأس الشام والجناحان المشرق والمغرب، فإذا قرع (٦) الرأس هلك الناس، وايم الَّذِي نفسي كعب بيده، ليأتين عَلَى الناس زمان لا يبقى جزيرة من جزائر العرب -أو قال: مصر من أمصار العرب - إلا وفيهم مغيث كذا - جبل من الشام يقاتلونهم عن الإسلام، لولاهم كفروا".

وقد ورد النهي عن قتال أهل الشام وذم من قاتلهم؛ فروى يعقوب بن شيبة في "مسنده" حدثنا الأسود بن عامر، حدثنا شريك، عن الأعمش، عن حبيب


(١) في الأصل: "إمام" والتصويب من تاريخ دمشق (١/ ٢٧٤).
(٢) في الأصل: "عمر" والتصويب من تاريخ دمشق (١/ ٣٢٧).
(٣) في الأصل: "شعبان" والتصويب من "تاريخ مدينة دمشق" (١/ ٣٢٧).
(٤) زيادة من تاريخ دمشق (٨/ ١٧٩).
(٥) في تاريخ دمشق (١/ ١٧٩) زياة "يعني: التوراة".
(٦) في "تاريخ دمشق" (نزع) وقرع أي ضرب.